أبو الطيب المتنبى قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد مرتبة حسب القوافى EXPERIMENT IN QACIDA RHYME-SORTING
لم يترك الدهر من قلبـي ولا كبـدي *** شـيـئا تـتـيـمـه عين ولا جيـد وأن ذا الأسود المثـقـوب مـشـفـره *** تـطـيـعـه ذي الـعـضـاريـط الـرعاديد وعندهـا لذ طـعـم الـمـوت شـاربـه *** إن الـمـنـيـة عند الذل قـنديد من علـم الأسـود المخصـي مكرمـة *** أقـومه الـبـيـض أم آباؤه الـصـيد أما الأحبة فـالـبـيـداء دونهـم *** فـلـيـت دونـك بـيدا دونها بيد لا تشـتـر الـعـبـد إلا والـعـصـا مـعه *** إن الـعـبـيد لأنـجـاس مـنـاكيد وكـان أطيـب من سيـفـي معانـقـة *** أشـباه رونقه الـغـيد الأمـالـيد عـيـد بـأيـة حـال عـدت يـا عـيد *** بـمـا مـضـى أم لأمر فـيـك تـجـديـد أصـخـرة أنا مـا لـي لا تحـركـنـي *** هذي الـمـدام ولا هذي الأغـاريـد أمـسـيـت أروح مـثر خـازنا ويدا *** أنـا الـغـنـي وأموالي الـمـواعـيـد نـامـت نواطـيـر مـصـر عن ثعالـبـهـا *** فقـد بشـمـن وما تفـنـى العناقـيـد أولـى الـلـئام كـويـفـيـر بـمـعذرة *** فـي كـل لـؤم وبـعـض الـعـذر تفنـيـد يـا ساقيـي ألخـمـر في كؤوسكـمـا *** أم في كؤوسكـمـا هم وتسـهـيـد أكلمـا اغـتـال عـبـد الـسـوء سـيـدهأ *** و خـانـه فـلـه فـي مـصر تمـهـيـد أم أذنه في يد النـخـاس دامـية *** أم قدره وهو بالفلـسـيـن مردود إني نزلت بـكـذابـيـن ضـيـفـهـم *** عـن القـرى وعـن التـرحـال محـدود لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها *** وجـناء حـرف ولا جـرداء قيدود صار الخـصـي إمام الآبـقـيـن بـها *** فـالـحـر مستـعـبـد والـعـبـد مـعـبـود جـود الرجـال مـن الأيـدي وجـودهـم *** مـن اللـسـان فلا كـانـوا ولا الـجـود ماذا لقـيـت من الـدنـيـا وأعـجـبـه *** أنـي بمـا أنا شاك مـنـه محـسـود وذاك أن الـفـحـول الـبـيـض عـاجزة *** عن الجميل فكيـف الخصيـة السـود جوعـان يأكـل مـن زادي ويمسكنـي *** لـكـي يـقـال عظـيـم الـقـدر مقـصـود ولا توهـمـت أن الـنـاس قد فـقـدوا *** وأن مـثل أبـي البـيـضـاء موجود ما يقبض الموت نفسا من نفوسهـم *** إلا وفـي يـده مـن نتـنـهـا عود ويـلـمـهـا خطـة ويلـم قـابـلـها *** لمثـلـهـا خلق الـمـهـريـة الــقود الـعـبـد لـيس لـحر صالح بأخ *** لو أنه في ثـياب الـحر مـولود إذا أردت كـمـيت اللون صـافية *** وجدتـهـا وحبـيـب الـنـفـس مـفـقـود مـا كنـت أحسبنـي أحيـا إلـى زمـن *** يسـيء بـي فيـه عبـد وهـو محمـود